مراجعات من كتاب أنطونيو كونتي ” الرأس، القلب و الأقدام ” الجزء 2

هذه الحلقات لن تجد فيها نقلًا حرفيًا عن ما جاء في كتاب كونتي و لكنها تلخيص لأبرز النقاط في كتاب كونتي كما لخصها القارئ، و سنتحدث في ثاني الحلقات عن حقبة ليبي، مودجي، ديل بييرو، زيدان، دافيدز و الراحل أندريا فورتوناتو.




يقول أنطونيو كونتي أن لمارتشيللو ليبي تأثيرًا كبيرًا عليه كمدرب له في اليوفنتوس، حتى و لو أن العلاقة بينهم لم تبدأ بشكل جيد، ذلك لأن ليبي كان قد طلب من كونتي قطع إجازته بعد كأس العالم 1994 و العودة إلى اليوفنتوس من أجل المشاركة في التدريبات التحضيرية قبل بداية الموسم، كونتي قال إنه رفض قطع إجازته خصوصًا و أن ليبي لم يطلب الشيء ذاته من لاعبين آخرين أمثال باجيو.

ثم أبدى كونتي إعجابه الكبير بقدرة ليبي على التحفيز النفسي للاعبي فريقه بالإضافة إلى قدراته التدريبية و إعداد لاعبيه بدنيًا، و هي الصفات التي شاهدنها بالفعل مع أنطونيو كونتي في أول مواسمه التدريبية في الفريق و هو ما يثبت كمية الأثر التي تركها مارتشيللو ليبي على كونتي، كونتي الذي أبدى إنزعاجه من تحويله في أول موسمين لـ ليبي مع اليوفنتوس من مركزه في خط الوسط إلى الجناح و الطلب منه أن يقوم بأعمال أكثر على الصعيدين الدفاعي و الهجومي، هذا الاعتراف سيسهل كثيرًا من مهمة لاعبي 
و جماهير اليوفنتوس في فهم بعض تصرفات كونتي المدرب.

و انتقل كونتي للحديث عن الاجتماع الذي طلبه ليبي مع لاعبي اليوفنتوس، الاجتماع الذي كان سببًا في تغيير الكثير من أفكار كونتي على حد وصفه، ليبي طلب من كونتي تحديدًا في ذلك الوقت أن يضع أحلامه و أهدافه الشخصية في خدمة الفريق الذي يلعب له، و أن يبدي مصلحة الفريق على المصلحة الفردية، و هنا دعونا نسأل ! هل إبراهيموفيتش يناسب هذه الفلسفة التي تحدث عنها كونتي في كتابه ؟ خصوصًا مع تصريح أندريا بيرلو زميل إبراهيموفيتش السابق و قوله عن أن السويدي صاحب مشاكل كثيرة في غرف الملابس !!

حتى الأسلوب الهجومي لليوفنتوس الحالي تم اقتباسه من الأسلوب الهجومي ليوفنتوس ليبي و الذي تربى فيه كونتي الذي تحدث عنه بالتفصيل متذكرًا الخسارة من أمام فوجيا، حيث عاتب ليبي ثلاث خط الهجوم الذي يمتلكه و المكون من فيالي، رافانيللي و ديل بييرو على عدم مساندتهم للدفاع كما يجب، و هو بالضبط ما يسعى كونتي اليوم لزرعه في عقلية المهاجمين، هاجم مرمى الخصم و لكن دافع عن مرماك أولًا.

واحدة من الأشياء التي شدتني كانت العلاقة بين كونتي و ديل بييرو. كنت أعتقد أن خروج ديل بييرو من الفريق كان شيئًا طبيعيًا لأن العلاقة بين كونتي و ديل بييرو لم تكن كبيرة، و مع مطالبات ديل بييرو بأن يلعب أكثر كان خروجه من الفريق أمرًا طبيعيًا و إلا فإن كونتي هو من كان سيخرج. كونتي في كتابه وصف ديل بييرو بكلمات لا توصف، ديل بييرو بالنسبة لكونتي هو أفضل لاعب كرة قدم لعب إلى جانبه مع زيدان، حتى و لو تذكرنا أن باجيو كذلك كان لاعبًا لليوفنتوس و زميلًا لكونتي، و وصف الأثر الكبير لديل بييرو بعد أن احتل مكان باجيو الذي بيع للميلان، و الأثر الكبير الذي خلفته إصابته في الركبة و كيف أصبح مستوى اليوفنتوس بعد تلك الإصابة اللعينة حسب وصفه، إذن العلاقة بين كونتي و ديل بييرو كانت ممتازة، يجب أن نكمل قراءة كامل الكتاب حتى نعرف إن كان حدث ما عكر صفوها.

كونتي تحدث عن زميله آخر له في اليوفنتوس و هو زيدان، واصفًا إياه باللاعب المتواضع ! الذي لم يكن يأبه لأي حصة تدريبية مهما كانت صعوبتها و ينهيها بكل برودة أعصاب، كونتي كان يصف زيدان للاعبيه في أريتزو، باري و سيينا ليعرفوا كيف ان الوصول إلى المجد غير ممكن إن لم تكن جادًا في عملك و متواضعًا.

الفرحة الكبرى في مسيرة كونتي اللاعب كانت في نهائي كأس أبطال أوروبا ضد أياكس عام 1996 حيث تسلم شارة القيادة في المباراة التي شهدت إصابة خطيرة لإدغار دافيدز، الهولندي الذي كان خجولًا جدًا في أيامه الأولى مع اليوفنتوس على حد تعبير كونتي.

كونتي تحدث بعد ذلك بشكل بسيط عن الراحل أندريا فورتوناتو و الذي فارق الحياة بعد صراع مع مرض سرطان الدم، كنا نعلم أن رافانيللي هو أقرب اللاعبين إلى أندريا، و لكننا لم نعلم إلا من كتاب كونتي، أنا رافانيللي استضاف فورتوناتو في منزله في بيروجيا من أجل تلقي العلاج.

كونتي في نهاية هذا الفصل تحدث عن بداية نهاية مسيرته مع اليوفنتوس بسبب الإصابات، و عن أنه كان ينوي ترك الفريق بشكل أبكر مما انتهت عليه مسيرته بسبب إيجاد دوافع جديدة له دائمًا من أجل الاستمرار. 

Share on Google Plus

About Vanessa Kimberly

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.

0 commentaires:

إرسال تعليق