هذه الحلقات لن تجد فيها نقلًا حرفيًا عن ما جاء في كتاب كونتي و لكنها تلخيص لأبرز النقاط في كتاب كونتي كما لخصها القارئ، و سنتحدث في أول الحلقات عن الفترة التي وصل فيها أنطونيو كونتي إلى اليوفنتوس قادمًا من ليتشي حتى وصل إلى كأس العالم 1994 مع أريغو ساكي.
يتحدث كونتي في هذا الفصل عن لقاءه الأول مع بونيبيرتي و الأفوكاتو أنيللي ثم مع المدرب تراباتوني و عن الموسم الأول له مع اليوفنتوس و الذي خسروا به اللقب لمصلحة الميلان، الذي كان يلعب تحت قيادة فابيو كابيللو في ذلك الوقت، و للمفارقة فإن أنطونيو كونتي خسر بعد ثلاثة أيام فقط من نشر كتابه فرصة تحطيم رقم فابيو كابيللو مع اليوفنتوس في عدد النقاط المكتسبة بموسم واحد، بعد التعادل مع كالياري في اليوفنتوس ستاديوم.
كونتي تحدث عن دعوة بونيبيرتي له إلى منزله من أجل سؤاله إن كان سيكون سعيدًا بالانضمام لليوفنتوس، فكان رده أنه يعشق اليوفنتوس و هو ما سيجعل الانتقال أكثر متعًة بالنسبة له، قبل أن ينتقل بونيبيرتي إلى منزل كونتي ليطمئن والدته عن أنه سيكون بخير في اليوفنتوس، ثم كانت الرحلة الأخيرة إلى غرفة كؤوس اليوفنتوس، و هي اللحظة التي عرف فيها كونتي ما معنى أن تكون لاعبًا في اليوفنتوس، هي اللحظة التي بدأ كونتي فيها كتابة تاريخه الذي أحرز فيه 5 ألقاب اسكوديتو منها اثنين كمدرب، و لقب دوري أبطال كلاعب، كونتي لم يخفي رغبته في كتابه عن بقاءه لفترة طويلة في اليوفنتوس من أجل إضافة كأسًا أخرى إلى خزينته.
ثم انتقل كونتي للحديث عن مغامرته بين مشجعي الكورفا في إياب نهائي كأس الاتحاد الأوروبي ( الدوري الأوروبي اليوم )، و هي اللحظة التي ولدت مشاعر كبيرة بين كونتي و المشجعين و علاقة استمرت حتى اليوم و ما زالت تكبر يوم بعد يوم.
رهبة من نوع آخر عاشها كونتي في أول زيارة خاصة بعد انضمامه إلى اليوفنتوس، و هي التي قابل فيها الأفوكاتو أنيللي، و الذي قال له أنه يرى فيه امتدادًا للاعبين العظماء الذين لعبوا لليوفنتوس بعد أن كانوا في ليتشي مثل كاوزيو و بريو.
أما مباراته الأولى مع اليوفنتوس كانت ودية، البداية لم تكن مبشرة بالنسبة له، فقد تسبب بخطأ سمح لمهاجم فريق موناكو الفرنسي فوفانا بتسجيل هدف الفوز في مرمى اليوفنتوس، كونتي تحدث عن الكلمات التي قالها له تراباتوني في اليوم الثاني و التي كانت بداية لعلاقة رائعة بين كونتي اللاعب و تراباتوني المدرب، تراباتوني ببساطة طلب من كونتي أن ينسى ذلك الخطأ و أن يضع نصب أعينه الوصول إلى 8 ألقاب اسكوديتو و هو الرقم القياسي في ذلك الوقت بالنسبة للاعب في اليوفنتوس و كان مسجلًا بـ اسم فورينو، تراباتوني و على الرغم من الخطأ الذي قام به كونتي في أول مباراة له مع اليوفنتوس نجح في اكتشاف أشياء عظيمة في كونتي، تراباتوني الذي كثيرًا ما استخدم أسلوب الكاتاناشيو في لعبه، إلا أن استخدم كونتي كلاعب خط وسط مدافع وحيد في فريق يلعب له باجيو، بلات، مولر، فيالي و كاسيراغي.
و بالتأكيد لم يخفى على كونتي أن يذكر في كتابه كيف أن الالتزام بقواعد الأخلاق في اليوفنتوس هو أهم الأمور الواجب اتباعها هناك، و كيف أن كل الصعوبات يمكن التغلب عليها بالعمل الدؤوب و التدريب المستمر حتى تمكن من الوصول إلى المنتخب الوطني و المشاركة في كأس العالم و أخيرًا أصبح مدربًا لليوفنتوس
.
0 commentaires:
إرسال تعليق